قوة التناسق

شيئين ما توقعت أن تغييرهم يحدث هالأثر الهائل على الصحة والنفسية والمزاج، ويمكن وجدت التأثير كبير لأن أصلاً اللخبطة كانت عندي كبيرة، هالشيئين هم:

النوم???????? والغذاء (الأكل)

بدأ التغيير في نومي: أن بدأت أنام بشكل منتظم أكثر وأستيقظ في ساعة محددة (أو ساعات محددة). المهم أن هناك نظام للنوم وليس عشوائي.
وبدأ التغيير في الغذاء: أن بدأت أنتبه شو اللي يدخل جسمي؟ وكيف يؤثر عليّ ما أأكله؟ وبالتدريج ابدأ أسحب وأقطع الأمور التي تؤذي جسدي حسب ملاحظتي لطاقتي بعد نوعية الأكل اللي أدخلته.

نظامي ما صار صحي، ولا اتبعت نظام غذائي ولا أحب هذه الفكرة (وعادي بعدين أحبها وأكتب عنها) المهم أني لازلت أأكل ما أريده ولكن في أمور فعلاً لا تعتبر من الأكل (وهي شيء ملعوب فيه وصار يشبه الأكل)؛ هذا بعض منه قطع تماماً، والبعض منه خف بشكل كبير، لأني لاحظت أنه يضرّني وأنا لا أحب أن أبقي بقربي أي شيء يضرني. المهم أن اللعبة صارت في العقل! مرة أسحب شيء ومرة أدخل شيء أزيد الزين وأنقّص الشين… وأنا أعرف ألعب مع العقل، ولا أجعله يشعر أن فيه شيء تغيّر، حتى لا يشغّل دفاعاته.

نرجع للجانبين: أنا ليش ذكرت هالجانبين؟ الأكل والنوم؟ وليش أصلاً كتبت هذا المقال؟ لأنّ في الأساس ما كنت أعتقد ان لهم تأثير! الفكرة ان ممكن نحن نكون شغالين على جانب ونُحدث فيه تغييرات كبيرة ونتساءل عن بطء النتائج؟! أو حتى أحيان تأخرها وعدم ظهورها بشكل غير طبيعي!! وما لا نكون مدركينه أن ممكن هناك جانب آخر هو اللي عامل كل هذي اللخبطة، و هو اللي يحتاج منا التعديل؛ والقيام بتضبيط بسيط فيه فقط، يحدث فرق شاسع وهائل! لدرجة انك تقول ان هو كان سبب المشكلة كلها!

على كثر ما هذه الفكرة غريبة إلا أني وجدت بها ارتباط عجيب. فعلاً أنا شخصياً أقدر أقول أنى استيقظت في كل ساعة ونمت في كل ساعة. يعني جدولي كان على كيفي متى ما أريد أن أنام، أنام، ومتى ما أريد أن أستيقظ، أستيقظ. يعني مثلاً جسمي يحتاج 9 ساعات نوم وتصل أحياناً إلى 12 ساعة على حسب اللي أكلته قبل النوم وكيف كانت سهرتي وإلخ…

وأحياناً إذا مثلاً كان في مسلسل نازل جديد على Netflix وشدني وكملت السهرة ولم أرغب في النوم حتى أنهيه؛ وفي هذه الحالة تتأخر ساعة نومي، فتتأخر ساعة الاستيقاظ، فبالتالي يتغير جدول نومي طبعاً…..
ولكن لاحظت شيء، ان في الوقت اللي كانت توصل فيه ساعة نومي إلى الوقت الطبيعي خلينا نقول مع كثير من العالم والناس، وهي أني مثلاً أنام الليل وأستيقظ النهار (ليس مبكراً جداً)! لأني لست مورنينق بيرسون، بدأت ألاحظ شيء غريب! وهو التناسق والترتيب والنظام في يومي ومهامي، والنشاط والانجاز وأهم شعور هو (أن كل شيء كان في مكانه الصحيح) إلى أن بدأت أراقب مزاجي وحالتي النفسية كيف تتغير بناء على تغير جدول نومي. سابقاً كان في تشتت، طاقة مشتتة، تشعر كأنك عندك طاقة ألف ومو عارف تستخدمها!!

ممكن تكون مجرّد فرضية! لأنها تناسقت مع عملية التحرير والتنظيف اللي كنت أمارسها قبل…. ولكني لاحظت فرق في مستوى الحالة النفسية والمزاجية لأني أراقب أي تغيير ولو بسيط وأي تأثير عليهما لأني أؤمن أنها الأهم.

مجدداً هذه مجرّد فرضية، ولا أعتقد أنها مترتبة على الوقت على قدر ما هي أصلاً مترتبة على النظام أو الروتين المعين الذي يساعد في البناء (أي أن هناك تنسيق وترتيب وروتين في اليوم بغض النظر عن التوقيت).

أنا أعتقد أنه في بعض الأحيان نحتاج إلى Reset أي إعادة الوضع إلى الطبيعي، ثم بعد ذلك يمكن أن ندخل بعض التغييرات لبناء أساس عمل جديد.

مشاركة المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *